مثلت غنّوش إحدى محطّات ما قبل التّاريخ فمن خلال الحفريات تبين انتماؤها إلى “العصر الحجري الحديث” (7000 سنة) كما مثلت خلال العهد الفينيقي القرطاجي إحدى المرافئ التجارية التي تدعم دورها في العهد القرطاجي. و بيّنت كميات الخزف ذات اللّون الأحمر و القطع النقديّة التي عثر عليها بالمنطقة و التي يعود بعضها إلى عهد الإمبراطور سبتموس سيفر (193-211م) و بعضها للإمبراطور قسطنطين الأكبر (305-337م) و لوحة فسيفساء بمنطقة الكدوة وجود مركز حضري روماني بيزنطي بغنّوش.
و خلال الفترة الوسيطة مثّل تاريخ عنّوش تاريخ التجمعات القبليّة المرتبطة بمركز قابس و التي عرفت من الازدهار و التقلب منذ عهد الدولة الأغلبية مرورا بفترة استقلالها في عهد بني جامع وصولا إلى العهد الحفصي العثماني.
و خلال الفترة الاستعمارية، كانت غنّوش مشيخة من مشائخ الأعراض و لعبت دورا هاما في مقاومة الاحتلال الفرنسي منذ حلوله المنطقة و قدمت العديد من الشهداء في سبيل الوطن.
إنّ من أهمّ المواقع التّاريخيّة و الأثريّة بمدينة غنّوش مقام الوليّ الصّالح سيدي بلحسن دفين المنطقة، الذي يرجع نسبه إلى فاطمة الزّهراء حسب شجرة النسب الموجودة وسط المقام و هو سيدي أبي الحسن بن عثمان بن محمّد بن محمّد بن عثمان بن محمّد بن مهذّب بن أبي القاسم بن أحمد بن هذيل بن أحمد بن المبروك بن محمّد بن سالم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن محمّد بن خالد بن صالح بن سلمان بن إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن إدريس بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن حسن بن فاطمة الزّهراء بنت محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم